الأربعاء، 19 مايو 2010








  1. وتنعمت بمذلةٍ وهوان 

    في الجهل والأهواء والعصيان

    بالأوليــــــــاء وشِرْعَةَِ الشيطان 

    وتهاونت في العرض والأوطان

    أو لاعبٍ أومطربٍ وغوان 

    بالرقص مثل الفاسق النشوان 

    بل ساقكم ذاك الهوي بعنان 

     بالطبل والمِزمار والعيدان 

    لفراق هذا المُنذر العُريان 

    وبها تُنَسَّى سائرُ الأحزان 

    كان الحريصَ ومرشدَ الحيران 

    فحيـــــــــــــــــــــــــاتُه للــــناس خيرُ أمان 

    من فــــــــــــــــــــــــرقةٍ وتقاتلِ الإخوان 

    وضَياع مُلكٍ في أعزَّ مكان

    باتوا على الألحان والعصيان 

    ماذا تركتـــــــــــــــــــــــــم بعدُ للشيطان 

    لا تنـــــــــــــــــــــسبِوا للدين كل َّ هوان 

    فلذاك تحتفلون بالألحان

    حاشاه عن سفَهٍ وعن نقصان 

    آياتِه بتدبر القرآن 

    ماذا يُفيد كلامُكم بلسان 

    ويحبُّه خيراً من الولدان 

    فهو الدليل ُ وواضحٌ البرهان 

    فعلاوقولا ليس يفترقان 

    عند الكريم بجنة الرضوان 

    في كل فعل ظاهر البطلان 

    هل ذاك دينُ حفلُكم بأغاني 

    أو دل َّ أمتَه بأيِّ َبيان 

    فهم النجومُ تضيءُ للركبان 

    لكن َّ طاعتَه رضا الرحمن 

    يُرجي بها الفردوسُ ياإخواني 

    والدين محفوظ وذو تبيان 

    يرضاه حَكَمًا واجب الإذعان 

    أوليس هذا قمة العرفان 

    دعوى المحبةِ لم تكن بلسان 

    وإشاعة الأنوار للأكوان 

    حتى يُقدَّمَ صادق البرهان 

    من كاذب ولساد كل جبان 

    1. ياأمة تاهت بذي الوديان 

      تركَتْ شريعة ربِّها وتمرَّغتْ

      تركَتْ عبادةَ ربها وتعلَّقتْ

      تركت مناصرةَ الحبيبِ ودينه 

      وكذلك تأخذ دينها من جاهل

      ولذلك احتفلتْ بمولدِ أحمدٍ 

      أو ليس هذا اليوم يوم وفاته

      ياأمة فرحتْ بميلادِ الهدي

      قد كان أخْرَى أن تكون حزينةٌ      

      كبرى المصائبِ في الوجود وفاتُه

      لوكان حيًّا لم يكن ذا حالنا 

      منع العذاب َ عن الوجود حياتُه 

      كم من عذابٍ حلَّ بعد وفاتِه

      وتسلط ِ الأعداء بعد خيانة

      وبآخر الأزمات يُمسخُ فرقةٌ

      يامن سهرتم للصباح بجهلكم

      جلت شريعة ربنا عن لهوكم

      هل جاء أحمد بالغناء شريعة

      أوجاء بالرقص المنافي للنُّهى 

      بل جاء بالذكر الحكيم لِنَعْقِلنْ

      قولوا نُحِبُّ المصطفى ونُجِلُّه

      من كان حقا يفتديه بروحه

      فَلْيتبعْ نهجَ النبي وصحبه 

      وَليَنْشُرنْ دينَ النبي وهديًه

      فمناك يُقبلٌ قولٌه وجزاؤه 

      يامن يجادلٌ بعدما ظهر الهدى

      هل في كتاب الله أمر بالهوي

      إن كان دينَا هل حكاه نَبيُّنَا 

      هل قام أصحابُ النبيِّ بفعله 

      ميلادُ أحمدَ نعمةٌ سيقتْ لنا

      فمحبةٌالمختار خيرُ وسيلةٍ 

      لكنها بالدين إذاهي طاعةٌ

      أو ليس من كان النبيٌّ إمامَه 

      ويسير في كل الأمور بهديه

      يامن تركتم قدوة بنبيكم

      لا حب ّإلا بامتثال طريقه

      ليس الدَّعِي ُّمُصدَّقا في قوله

      لولا الفعالُ لمَا تَبًيَّنَ صادقٌ